أعرب لاعب الوسط الهولندي كلارينس سيدروف عن تخوفه من أن تشكل الإصابة التي تعرض لها زميله في فريق ميلان الإيطالي المهاجم البرازيلي رونالدو نهاية مسيرة الأخير في الملاعب، فيما توقع نائب رئيس النادي أدريانو غالياني عودة النجم البرازيلي.
وقال سيدورف في حديث لشبكة "بي بي سي" البريطانية "إنها المرة الثالثة التي يتعرض لها رونالدو للإصابة، لهذا أفكر بإمكانية أن تكون مسيرته قد انتهت".
وكان رونالدو قد أصيب بقطع كلي للرباط خلال مباراة فريقه ضد ليفورنو يوم الأربعاء الماضي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي في مباراة مؤجلة من الدوري المحلي، وانتقل إلى باريس للخضوع لعملية جراحية تكللت بالنجاح كما ذكرت الصحف الإيطالية، مشيرة إلى أن اللاعب سيخلد إلى الراحة والعلاج لفترة تسعة أشهر قبل أن يعود إلى الملاعب في نهاية العام الجاري.
واستمرت العملية التي أجريت في مستشفى "لا بيتيه سالبيتريير" في باريس ساعتين أجراها البروفسور أريك رولان بمساعدة البروفسور الآخر جيرار سايان، الذي أجرى عمليتين جراحيتين لرونالدو عامي 1999 و2000.
وتكرر الأربعاء سيناريو الإصابة التي تعرض لها رونالدو عام 2000؛ إذ غاب عن الملاعب بسبب الإصابة أيضا قبل أن يدخل في مباراة ليفورنو خلال الشوط الثاني، لكنه سقط على أرض الملعب بعد دقيقتين فقط على دخوله وهو الأمر الذي حصل معه في 2000 عندما غاب عن الملاعب لفترة عام، وبعد لحظات على دخوله الملعب أصيب مجددا واضطر لإجراء عملية جراحية جديدة أبعدته عن فريقه إنتر ميلان حينها لفترة طويلة.
وعلق سيدورف على مشهد إصابة رونالدو قائلا "عندما سقط على الأرض تسارعت نبضات قلبي بشكل كبير كأني أعيش اللحظات ذاتها عندما أصيب أمام لاتسيو في الفترة التي كان يلعب فيها مع إنتر ميلان، رد فعله كان نفسه".
وبدوره قال غالياني لوكلة "أنسا" الإيطالية أن ركبة رونالدو اليسرى أفضل بكثير مما كانت عليه الركبة اليمنى إثر الإصابة التي تعرض لها قبل حوالي 8 أعوام.
وأضاف غالياني خلال اجتماع لرابطة الأندية "أنه يشعر ببعض الأوجاع لكن يبدو أن أربطة ركبته (اليسرى) أفضل بكثير مما كانت عليه الركبة اليمنى بعد العملية التي خضع لها منذ 8 أعوام".
وعلق غالياني على العملية الجراحية التي خضع لها النجم البرازيلي في باريس وعلى الفترة التي سيبتعد فيها عن الملاعب قائلا "بإنه لم يتحدث شخصيا مع إداري الفريق النجم البرازيلي السابق ليوناردو الذي رافق رونالدو إلى العاصمة الفرنسية"، مضيفا "لست الشخص المخول لتحديد الفترة التي سيغيب فيها عن الملاعب، عليه أن يبقى في المستشفى لمدة أسبوع لكن بعدها لا أعلم ما سيقرره، إذا كان يريد العودة إلى ميلانو أو السفر إلى مدريد مع نجله".
البحث عن بديل
دروغبا أحد البدلاء المطروحينوذكرت الصحف الإيطالية أن ميلان يبحث عن بديل لرونالدو قد يكون الإيفواري ديدييه دروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي أو الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ليون أو البرازيلي الآخر رونالدينيو نجم برشلونة الإسباني، أو حتى الثلاثة معا حسب ما ذكرت "غازيتا ديللو سبورت".
وعلق غالياني على هذا الموضوع قائلا "أنا لا أستبعد التعاقد مع لاعب آخر لكن علينا أن ننتظر ونرى ما سيحصل هذا الصيف، هدفنا هذا الموسم الحصول على المركز الرابع (في الدوري المحلي) من أجل التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا".
ومن جهة أخرى اعتبر مدرب ميلان كارلو انشيلوتي أنه من الصعب جدا تحديد إذا كانت مسيرة رونالدو قد انتهت أو لا، مضيفا "لا أحد يعلم، رونالدو وحده يعلم أن الأمر منوط به لتحديد ما يريد فعله، المسألة متعلقة برغبته الشخصية، أمل أن يجد هذه الرغبة (في الاستمرار) لأن أمامه الكثير من الوقت للقيام بأشياء رائعة، أمامه فترة شفاء طويلة لكنه يعلم أنه في الـ31 من عمره وبإمكانه أن يلعب لعامين وثلاثة أعوام إضافية".
وتابع أنشيلوتي "إذا رغب في العودة فسيحقق ذلك، أنه يعلم بأنه لا يمكنه الاستمرار في اللعب حتى يصبح في الأربعين من عمره، لأنه مهاجم".
وتعيد إصابة رونالدو إلى أذهان جماهير ميلان ما حصل مع نجمهم المفضل الهولندي ماركو فان باستن الذي عانى من إصابات متكررة دفعته في نهاية المطاف إلى إعلان اعتزاله في الـ17 من أغسطس/آب 1995 بعدما ساهم في قيادة الفريق الإيطالي إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا في مناسبتين (1989 و1990) ولقب الدوري المحلي 3 مرات (1998 و1992 و1993) ولقب كأس السوبر الأوروبية (1989 و1990) والكأس القارية (1989 و1990).